الهند.. مصرع 12 شخصاً على الأقل في تدافع بضريح هندوسي
الهند.. مصرع 12 شخصاً على الأقل في تدافع بضريح هندوسي
لقي نحو 12 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب 13 آخرون إثر عملية تدافع وقعت، فجر السبت، في ضريح هندوسي في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير، بحسب ما أعلن مسؤول حكومي كبير لوكالة «فرانس برس».
وقال المسؤول الحكومي الهندي، طالباً عدم نشر اسمه، إن ما لا يقل عن 12 شخصاً لقوا حتفهم، فيما أصيب 13 آخرون بجروح متفاوتة نتيجة التدافع.
وأضاف المسؤول الهندي، أن حصيلة الضحايا قد تتجاوز الرقم المعلن، حيث إن الطريق المؤدي للضريح الواقع أعلى إحدى التلال كانت مزدحمة بأشخاص كانوا يحاولون زيارة الضريح لأداء الصلوات التقليدية بمناسبة العام الجديد.
ويعتبر ضريح “ماتا فايشنو ديفي”، أحد أقدس الأماكن الهندوسية الواقعة في شمال البلاد، حيث يزوره يومياً نحو عشرات الآلاف من الهنود لأداء صلواتهم فيه.
تحريض ضد المسلمين
في وقت سابق، قررت الشرطة الهندية في ولاية أوتاراخند شمالي الهند، فتح التحقيق، في دعوة زعماء هندوس إلى ارتكاب أعمال عنف وانتشار خطابات كراهية ضد المسلمين.
وبحسب شبكة ”بي بي سي“، انتشرت مقاطع فيديو من اجتماع لزعماء دينيين هندوس، أقيم في مدينة هاريدوار المقدسة لدى الهندوس بين 17 و19 ديسمبر، تُظهر خطابات استفزازية نحو المسلمين، ما أثار الغضب في الشارع الهندي.
وقالت الشرطة إنها لم تفتح تحقيقاً في القضية حتى يوم الخميس، وذلك لأنه لم تكن هناك أي شكاوى رسمية قبل ذلك.
ولم تعتقل الشرطة أي أحد على خلفية القضية، باستثناء رجل واحد فقط يدعى وسيم رضوي، ذُكر اسمه في القضية، وهو مسلم يقول إنه تحول إلى الهندوسية ويعرف الآن باسم جيتندرا نارايان تياجي.
العنف ضد الأقليات
وقالت الشرطة الهندية، إنه تم تسجيل قضية ضد تياجي و“آخرين” لم تسمهم بتهمة “الترويج للكراهية بين الجماعات الدينية”، وإن مستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي ذكروا العديد من المتحدثين في مقاطع الفيديو بالاسم، وهم قادة دينيون مهمون، وغالباً ما يُشاهدون بصحبة وزراء وأعضاء من حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي.
وذكرت قناة إن دي التلفزيونية NDTV، أن أحد منظمي اجتماع هاريدوار الديني، ويدعى برابودهاناند غيري، دائماً ما يتم تصويره مع قادة الحزب. وفي إحدى الصور، شوهد رئيس وزراء أوتاراخند، بوشكار دامي، وهو سياسي من حزب بهاراتيا جاناتا، وهو يلمس قدميه تعبيراً عن الاحترام والتقدير.
وفي الاجتماع الديني، شوهد غيري وهو يطلب من الجيش الهندي والسياسيين والهندوس القيام بمثل ما تم القيام به في ميانمار – في إشارة إلى أعمال العنف ضد مسلمي الروهينغا والتي أدت إلى نزوحهم الجماعي.
ويقول ناشطون “زادت وتيرة جرائم الكراهية ضد المسلمين والأقليات الأخرى منذ 2014، عندما تولى حزب بهاراتيا جاناتا السلطة لأول مرة”. وانتشرت مقاطع الفيديو التي تحتوي على خطاب الكراهية أو العنف ضد المسلمين على نطاق واسع في الهند.
ويزعم المنتقدون أن هذا بسبب الدعم الصريح والضمني الذي يتلقاه الجناة من قادة الحزب الحاكم.